ما هي أنواع المهارات الحياتية الأساسية والشخصية
تتعدد أنواع المهارات الحياتية المطلوب اكسابها للبنين والبنات منذ الصغر، والتي تساعدهم في الاعتماد على أنفسهم والاندماج في الأسرة والمجتمع من حولهم، وكذلك تمكّنهم من تحمل المسؤولية والاعتناء بأنفسهم بمختلف الأشكال، حيث تتمثل هذه المهارات عادةً في المهام المنزلية مثل إعداد الطعام وارتداء الملابس وكذلك مهارة إدارة الوقت والمال، بجانب التوجيه الذاتي والتفاعل الاجتماعي.
أنواع المهارات الحياتية
يحتاج البنين والبنات في المراحل العمرية المبكرة إلى اكتساب أنواع المهارات الحياتية المختلفة، والتي تتطلب تعلم بالتدريج ومتابعة مستمرة من قِبل الوالدين، كما أن هناك دورات تدريبية مُصممة للتدريب على هذه المهارات، كالتي تتوفر في منصة الطاووس، فدعنا نستعرض أهم هذه المهارات على النحو الآتي:
- مهارة التواصل:
تعتبر هذه المهارة هي الأكثر أهمية من بين غيرها من المهارات الحياتية، وهي تنقسم إلى اتصال لفظي يتمثل في التواصل السمعي أو البصري بالآخرين والانتباه السمعي والبصري التام لأحاديثهم، أما الاتصال الغير لفظي يتمثل في لغة الجسد، والتعبير عن المشاعر، وإبداء الآراء وذِكر التعليقات والملاحظات.
- مهارة التفاوض:
وهي المهارة المرتبطة بإدارة النزاعات والجدالات مع الآخرين، وكذلك استخدام مهارة الرفض بذكاء وفقًا للموقف المعرض له الطفل، وهي مهارة مهمة في بناء شخصية قوية قادرة على التصرف في أي موقف والتعامل مع أي شخص سواء في البيئة الاجتماعية الخارجية أو العائلة المقربة.
- مهارة إدارة الذات:
أحد أهم أنواع المهارات الحياتية وترتبط بوعي الطفل عن ذاته، حيث يجب أن يكون مُلمًا بمواطن قوته وضعفه، وكذلك مميزاته وعيوبه، ومن هُنا يبدأ في التحسين من نفسه بالوسائل المتاحة له، ويعمل أيضًا على تعزيز ثقته وإدراك قيمة ذاته ويمنحها التقدير المستحق، وكذلك استغلال نقاط القوة لديه فيما ينفعه.
- مهارة الذكاء العاطفي:
تتمثل هذه المهارة في الاستماع للآخرين، والإنصات لمشكلاتهم ومشاعرهم، مع تقبلها وتفهمها، وكذلك تقبل آرائهم بصدر رحب، بالإضافة إلى التعامل بمرونة وذكاء تجاه المواقف الطارئة والحرجة، وأخيرًا مهارة امتصاص الغضب في المواقف الصعبة والمشحونة مع الآخرين.
- مهارة العمل الجماعي:
وهي ما تتعلق بالعمل ضمن فريق أو المشاركة في أنشطة جماعية مكونة من مجموعات، فهي مهارة مطلوبة للبنين والبنات في مختلف مراحلهم العمرية؛ لمواكبة متطلبات الحياة التعليمية من مشاركة وتفاعل ومبادرة فردية واندماج.
- مهارة صناعة القرارات:
بهذه المهارة يتمكن الطفل من جمع المعلومات الخاصة بأي موضوع وموقف معرض له، ومن ثم دراسته جيدًا وتحليل جوانبه؛ حتى يتوصل للقرار السليم المطلوب تنفيذه.
- مهارة حل المشكلات:
تعني قدرة الطفل على مواجهة مشكلاته بطريقة ذكية وهادئة بدون التأثر سلبيًا على أدائه في الحياة بجوانبها المختلفة، وكذلك التحلّي بالعزيمة الكافية لإدارتها وتحليلها والتوصل لحلول فعالة وغير معتادة وتنفيذها بشجاعة.
- مهارة التفكير الإبداعي:
يعني بها تدريب الطفل على الخروج عن إطار المألوف والمنظور التقليدي في التفكير، بل وتحفيز عقله لإنتاج أفكار مبتكرة وغير اعتيادية وتطبيقها في مختلف مواقف الحياة، فالإبداع هو سمة المتميزين.
- مهارة التعامل مع الأزمات:
يُقصد بهذه المهارة التفكير من منظور إيجابي تجاه المواقف السلبية والأزمات الضاغطة والفترات الصعبة التي يتعرض لها البنين والبنات خلال يومهم الدراسي أو مع زملائهم أو في البيئة العائلية، ومن ثم إدارتها وتسخير كل الوسائل المتاحة للخروج من هذه الضغوط بأقل قدر من الخسائر المادية والمعنوية.
- المهارات الصحية
وهي ما تتعلق بالصحة الجسدية مثل تناول المأكولات الصحية وممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك الصحة النفسية مثل إدارة مشاعر القلق والتوتر وتجنب مداخل الاكتئاب، وكذلك الصحة العامة وهي ما تتعلق بالنظافة الشخصية ونظافة البيئة المحيطة بالطفل أو المراهق.
أسّس أبناءك في أنواع المهارات الحياتية من خلال الدورات التدريبية المقدمة عبر منصة الطاووس، والتي تتخصص في تناول هذه المهارات بأساليب تعليمية شيقة ومحفزة، حيث تقدم دورة "القبعات الست" لتوضيح أنماط التفكير المختلفة، حيث تشرح القبعات الست، وألوانها، وخصائص كل قبعة وأنماط تفكير الآخرين، وذلك بالاستناد إلى القصص الطريفة المعبرة والتأملات الملهمة، مع وجود شخصية كرتونية ترافق المشتركين خلال الدورة لتحفيزهم على المشاركة والتفاعل مع المحتوى.
أهمية اكتساب المهارات الحياتية
تعتبر أنواع المهارات الحياتية من الأساسيات المطلوب الاهتمام بها بشكل خاص في رحلة تنشئة الأبناء، فهي الوسائل المساعدة للبنين والبنات في التعامل مع مواقف الحياة والأشخاص باختلاف طبائعهم في المجتمع، فالتدريب المبكر عليها يصنع شخصيات قوية؛ لذلك دعنا نوضح أهمية هذه المهارات كالآتي:
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه، ومن ثمَّ اكتساب ثقة المحيطين به؛ مما يزيد من قوة شخصيته وقدرته على التصرف بشكل أكثر إيجابية في مواقف الحياة المختلفة.
- النمو العقلي والنفسي السليم، فهذه المهارات تمرّن البنين والبنات على توظيف عقولهم وصحتهم البدنية في خدمة أنفسهم والمجتمع من حولهم؛ مما يساعد في بناء شخصياتهم ودعم صحتهم العقلية والنفسية بمرور الوقت.
- باكتساب هذه المهارات يتمكن الطفل من التغلب على المشكلات المعقدة والمواقف السلبية، فهو عادةً ما يتمتع بنفسية قوية لا تتأثر بسهولة بالعوائق المحيطة به.
- يكتسب الطفل ثقة في قدرته على أداء أي مهام يُكلف بها؛ مما يحفزه لتقديم أفضل ما لديه طوال الوقت تجاه أي مهمة.
- يُظهر تحسنًا ملموسًا في أدائه الأكاديمي، فالمهارات تُكسبه ثقة بأنه قادر على تعلم أي شيء والتفوق فيه؛ مما يدفعه للتحصيل والمذاكرة والمتابعة بشكل أفضل.
- يكون قادرًا على تكوين الصداقات والتفاعل الاجتماعي بثقة وشجاعة أكبر، فهو مُقدر لذاته ومؤمن بنفسه؛ مما يمكّنه من توسيع الدائرة الاجتماعية المحيطة به بسهولة.
- يتمكن من التمييز ما بين القرارات والسلوكيات الصحيحة والخاطئة، فالطفل الناشئ على هذه المهارات تزيد من خلفيته المعرفية وتساعد في توسيع مداركه؛ مما يجعله أقرب لحُسن التصرف.
- تؤهل هذه المهارات الطفل للحياة العملية فيما بعد، فهي تنبهه إلى قيمة العمل، وتحمل المسؤولية، وتحقيق الأهداف، والالتزام بالوقت وبذل ما في الوسع.
ساعد البنين والبنات من طلابك أو أبنائك في إدارة مشكلاتهم بطريقة ذكية ومرنة من خلال دورة "حل المشكلات"، والتي تقدمها منصة الطاووس كأهم أنواع المهارات الحياتية للأطفال والمراهقين، فهُم بحاجة إلى التعامل مع المشكلات الاجتماعية والحياتية بأنواعها بهدوء وفطنة؛ مما يساعدهم في التوصل إلى حلول مبتكرة تمكنهم من القضاء على هذه المشكلات بأقل الخسائر الممكنة، فالقدرة على حل المشكلات من أبرز مهارات الشخصيات القوية والمميزة في المجتمع.
استعرضنا من خلال فقرات المقال أنواع المهارات الحياتية، والتي تُعد من أساسيات التربية للبنين والبنات في مراحلهم العمرية الأولى، فهي تُكسبهم القدرة على إدارة مواقف الحياة باختلاف أشكالها، وكذلك التعامل مع الأشخاص من الكبار والصغار، بالإضافة إلى إكسابهم المهارات الشخصية مثل الثقة بالنفس، وكلما زاد إتقانهم لهذه المهارات كلما تعززت ثقتهم بأنفسهم وحسّنت من أدائهم العام في الحياة.
قدمت منصة الطاووس دورات متكاملة في تعليم المهارات الحياتية للأطفال والمراهقين، حيث استعانت بمجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال التربوي لإعداد محتوى الدورات وتقديمها، وحرصت على تقديمها بناءً على أسس علمية سليمة، مع الحرص على تناولها بشكل ترفيهي مرح وجذاب.
اقرأ أيضًا: